في دوامة الكراهية المنظمة: قراءة في الجرح السوري المفتوح

ما شهدناه في الساحل السوري، وما تبعه من مظاهرات طائفية امتدت من دمشق إلى حمص وغيرها، لا يعتبر مجرد فورة عنف عابرة، هو تجلٍ مأساوي لحقيقة مركبة: سوريا ليست فقط ضحية نظام استبدادي، وإنما أسيرة بنية اجتماعية وسياسية تشبعت بالكراهية حتى صارت جزءاً من تكوينها النفسي العميق. الطائفية في سوريا يمكن تعريفها أنها منظومة مصالح […]

Read more

الطغيان ليس قدراً، لكنه الخيار المفضل دائماً

لم يكن الاستبداد في سوريا نظام حكم فقط، فقد كان جزءاً من بنية ثقافية تعودت على وجود سلطة مطلقة تتخذ القرارات عن الجميع، تحمّل أعباء وجودهم، وتوفر لهم الشعور بالحماية – حتى من أنفسهم. هذا ما يجعل كل استبداد في سوريا ثقافة كاملة من الطاعة، تُمارس في العائلة، في المدرسة، في الشارع، وفي السياسة على […]

Read more

الحوار الوطني: حين تصبح السياسة إدارة أزمة لا مشروعاً للدولة

لم يكن بيان “الحوار الوطني” أكثر من رسالة دبلوماسية مصاغة بعناية، تستهدف الخارج أكثر مما تخاطب الداخل. لم يكن إعلاناً عن عقد اجتماعي جديد، هو محاولة لرفع الحرج عن النظام الجديد أمام المجتمع الدولي. الحديث عن الحريات والمواطنة والمجتمع المدني جاء كجزء من تسويق سياسي، وكأن الدولة مشروع يحتاج إلى شهادة حسن سلوك دولية كي […]

Read more

حين تصبح الطائفة سجناً: من الامتياز إلى المظلومية إلى الاستجداء

لم يكن سقوط الأسد عبارة عن سقوط نظام استبدادي فقط، وإنما كان انهياراً لمنطق السلطة الذي حكم سوريا لعقود، منطقٌ لم يقم فقط على القمع، بل على استخدام الطائفة كدرع بشري، وابتزازها نفسياً ليصبح بقاؤها مشروطاً ببقائه. اليوم، وبعد ثلاثة أشهر من هروب الأسد، نشهد ذعراً داخل الطائفة التي كانت تحكم، ذعراً يتجلى في خطاب […]

Read more

حفلة الإذلال الجماعية: من التالي على قائمة العقاب؟

متى يصبح العنف صادماً؟ بعد أن يتحوّل إلى موسيقى تصويرية يومية؟ بعد أن يصبح مشهد الجلد في الشوارع عادياً كإشارة المرور، أو كإشعارات الهاتف؟ متى يدرك الناس أن الضحية ليست رقماً، ليست “عبرة لمن يعتبر”، ليست تفصيلاً هامشياً في نظام العقوبات، بل إنسان له اسم، له قصة، له حياة كان يمكن أن تكون حياتهم؟ متى […]

Read more

في تبرير العنف: عندما تصبح المظلومية رخصة للوحشية

أن تهدم تمثال الطاغية لا يعني أنك أسقطت الطغيان. أن تسقط النظام لا يعني أنك ألغيت الاستبداد. العنف، حين يُبرَّر، يُعيد إنتاج ذاته بأسماء وأقنعة جديدة. وفي سوريا، حيث كانت الثورة وعداً بالخلاص من القمع، يبدو أنها تتحول إلى مأساة أخرى حيث بدأ العنف يبرر العنف، وأصبح الانتقام بديلاً عن العدالة، والقوة معياراً للحقيقة. لقد […]

Read more