
من الذي يقرر شكل الخيانة؟
في بلاد تموت فيها السياسة وتحيا الطائفة، لا يُحاكم الفعل بمعناه، وإنما بهوية صاحبه. لا أحد يسأل: ماذا حدث؟ السؤال الوحيد: من فعله؟ الوقائع تُدان أو تُبرَّر لا وفقاً لثقلها، وإنما وفقاً لانتماء مرتكبها. في هذا السياق، لا يعود الاحتلال عدواً، فقط يتحول إلى أداة داخلية، تُستخدم لفرز الولاءات، وتوزيع صكوك الخيانة حسب الهوية، لا […]